وزير الخارجية: شعوب المنطقة تطمح لمستقبل أفضل
▪︎ واتس المملكة
.
أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن المملكة وأشقاءها لطالما تحلوا بإرادة سياسية جادّة لإحلال السّلام وتجاوز الأزمات، وأنها التزمت مع شركائها في المنطقة بمسار المصالحة الإقليمية وتعزيز روابط التّعاون وتغليب الحوار، لكن الأزمات والحروب أدّت إلى انحراف المنطقة نحو منعطف خطير يتوجب فيه التحرك المشترك والفعّال لتصحيح المسار، والعودة إلى مسيرة السّلام والتعايش.
وزير الخارجية: إحلال السلام يحتاج إلى تمكين دولي ومواجهة حازِمة لمن يعرقل تحقيقهوقال في كلمته بافتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي (حوار المنامة 2024)، إن المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين، فالمنطقةُ تحتاج إلى البناء وشعوبها يطمَحون لمستقبل أفضل. وأضاف أن هذا الواقع المأمول قابل للتّحقيق لكنه يَستَلزِم جُهدًا والتزامًا مشتركًا، ويحتاج كذلك لإرادة سياسيّة وشَجاعة في اتّخاذِ القرار تترفع عن المصالح الآنِيّة والاعتبارات الضّيقة، مؤكدًا أنّ إحلال السلام يحتاج إلى تمكين دولي، ومواجهة حازِمة لجميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه. وبين وزير الخارجية، أن استمرار الحرب في غزة واتساع نطاقها إقليميًّا يُضعف منظومة الأمن الدولي، ويهدد مصداقية القوانين والأعراف الدولية، في ظل استمرار إسرائيل بالإفلات من العقاب واستمرارها باستهداف الأمم المتحدة وأجهزتها، مضيفًا بأنه يتحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع كافةِ قيود إدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، محذرًا من انتشار خطاب الكراهية من جميع الأطراف ومن ضمنها التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان ومحاربة حل الدولتين. وقال: “إذا كان المجتمع الدولي مهتمًا بحمايةِ ما تبقى من مصداقية قواعده ومؤسّساته، فعليه وضع يده بيد المملكة والدّول الإقليمية الجادّة في السلام، من أجل ترجمة الأقوال إلى أفعال وتَجسيد حل الدولتين على أرض الواقع”، مؤكدًا تمسّك المملكة بالسلام كخيار استراتيجي منذ مبادرة الملك فهد للسلام عام 1981م، ثم مبادرة السلام العربية، ووصولاً إلى القمة العربية الأخيرة في البحرين والقمتين العربيةِ الإسلاميةِ المشتركة المُنعقدتين في الرياض، وإطلاقها بالتعاون مع شركائها “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”. وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة ترحب بقرار وقف إطلاقِ النار في لبنان، وتأمل أن تقود الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، بما يحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان ويقويّ مؤسّساته، كما لفت إلى أن استمرار الحرب في السودان وتعطل وصول المساعدات إلى محتاجيها فاقم من الأزمة الإنسانية، مؤكدًا ضرورة التوصل لحل سياسي مستدام يضمن سيادة السودان ويحفظ أمنه واستقراره ومؤسساته الوطنية. ونوه بأن رؤية المملكة 2030 هي حجر الزاوية لطموحاتها في تعزيز مسيرة التنمية وتمكين التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتُعَد سياسةُ المملكة الخارجية انعكاساً لأولويّات هذه الرؤية، حيث تسعى لخلق واقع أكثر إشراقًا، يمتد أثره ونفعه للمنطقة ككل، مضيفًا بأنه وإن كانت أحداث المنطقة اليوم تدعو للقلق، إلا أن المملكة تنظر لمستقبل الشرقِ الأوسط بواقع التفاؤل لما تملكه منطقتنا من موقع جغرافي وفرص اقتصادية وموارد غنية. وذكر أن إطلاق العنان لإمكانات المنطقة وشعوبها يتطلب قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار من أجل تعزيز التعاون الإقليمي وتمكين الشراكات الدولية، وتحقيقِ التكامل الاقتصادي. واختتم وزير الخارجية كلمته بالقول: “نحن على قناعة راسخة بأن انعدام الأمن في المنطقة ليس أمراً حتمياً، بل هو نتيجة للخلافاتِ السياسيةِ التي تسْتدعي حلولاً سياسية.. ونتطلّع لأن تنتهج المنطقة مساراً بديلاً، يتم فيه تغليب المصالح الجامعة والمشتركة على المصالح أو الاعتبارات الضيّقة، بما يشكل نقطة تحول تعطي الأمل لمستقبلٍ أفضل لشعوب المنطقة”.
ووصل وزير الخارجية إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم (السبت)، لحضور منتدى الدوحة 2024 في نسخته الـ 22 تحت شعار “حتمية الابتكار”، والتقى بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وبحث الأمير مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2024 في نسخته الـ(22).
كما ناقش الوزير، مع المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين، التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.
كما بحث وزير الخارجية مع نظيره التركي هاكان فيدان، آخر التطورات الراهنة في المنطقة، مع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.
الأمير فيصل بن فرحان: المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين
الأمير فيصل بن فرحان: المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين
الأمير فيصل بن فرحان: المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين
الأمير فيصل بن فرحان: المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين
6
وزير الخارجية يصل إلى الدوحة ويستعرض مع نظيره القطري العلاقات الثنائية
وزير الخارجية يصل إلى الدوحة ويستعرض مع نظيره القطري العلاقات الثنائية
2
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
source akhbaar24