مهرجان “فنون العُلا 2025” يكشف عن تشكيلة من المعارض لعدد من الفنانين السعوديين والعالميين
▪︎ واتس المملكة
.
المناطق_واس
يعود مهرجان فنون العُلا من 16 يناير إلى 22 فبراير 2025، مع برنامج حافل بالعروض الأدائية والمعارض والأنشطة المميزة التي تسلط الضوء على طيف من الإبداعات الفنية المحلية والإقليمية والعالمية.
يعد المهرجان السنوي جزءًا من أجندة “لحظات العُلا”، وحدثًا فنيًا عالميًا بارزًا يقدم تجربة فريدة من نوعها لعشاق الثقافة والفنون، ومنصة لاستكشاف الرؤى الإبداعية الماضية والمستقبلية لمحافظة العُلا.
وفي حين تشكل “ساحة حي الجديدة للفنون” القلب النابض للمهرجان؛ إذ تعدّ مركز إبداع حيوي سينقل أجواء الحدث إلى عدة مواقع رئيسية في العُلا، وتقدم أيضًا برنامجًا عامًا متنوعًا يستضيف مجموعة من ورش العمل الدورية والجلسات التعليمية والحوارية التي تناسب مع الحضور بمختلف أعمارهم.
وقالت المديرة التنفيذية لقطاع الفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا نورا الدبل، “نفخر باستكمال إرثنا مركزًا عالميًّا للفنون والثقافة مع النسخة الجديدة لمهرجان فنون العُلا؛ إذ يعزز برنامج المهرجان لهذا العام من مكانة العُلا وجهة داعمة للإبداع والفن، إذ تلتقي الفنون التقليدية مع الممارسات الفنية المعاصرة، والأعمال الفنية وسط الأجواء الطبيعية الخلابة في تناغمٍ ساحر”.
وأضافت: “يعكس العرض العالمي الأول لـ ’ذكرى‘، وهو عرض أدائي ملحمي بتكليف من وادي الفن، رؤيتنا في مشاركة الذكريات الجماعية من العُلا معا لعالم أجمع، والاستثمار في المواهب الإبداعية للمنطقة، تماشيًا مع مساعينا لترسيخ مكانة العُلا مركزًا ثقافيًا عالميًا، نواصل التزامنا بتعزيز الحوار الفني، ورعاية المنظومة الإبداعية للمواهب السعودية والعالمية، والاحتفاء بالتراث ج الرائدة التي تميز مدينتنا”.
ومن المتوقع أن تضفي نسخة هذا العام من المهرجان روحًا جديدة على دور العُلا بوصفها مركزًا ثقافيًا راسخًا، عبر جمع الماضي والحاضر والمستقبل في آنٍ معًا. فيما يلي بعض الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها المهرجان، ومن أبرزها وادي الفن يقدم “ذكرى، حين يلتقي الماضي بالحاضر”: يعد العرض الفني الأدائي “ذكرى” من أبرز فعاليات هذا العام، وهو عمل فني مستوحى من المكان يعرض لأول مرة، من إبداع مصمم الفنون الأدائية المعاصرة الحائز على جوائز عديدة والمعروف عالميًا أكرم خان، وفنانة وادي الفن منال الضويان التي مثلت المملكة العربية السعودية في النسخة الستين من بينالي البندقية الدولي.
وسيجسد هذا العرض مفاهيم النسيان والتعلم الجماعي والشفاء، مستكشفًا فكرة “من دون ماضٍ، لا يوجد مستقبل”.
وسيضم العرض 14 فنانًا أدائيًّا على مستوى عالمي ودولي، مع موسيقى تصويرية أصلية من تأليف الملحن الحائز على جوائز أديتيا براكاش، وأزياء مميزة، وموقع تصويري من تصميم منال الضويان.
يمثل هذا العرض الأدائي تجسيدًا لالتزام العُلا العميق بمشاركة المجتمعات المحلية، إذ كان لها دور محوري في صياغة تصميم العرض وموسيقاه وحركاته.
ويعكس التزام وادي الفن بتعزيز تفاعل الجمهور المحلي من خلال برامج مجتمعية، مما أسهم بشكل فعّال في تشكيل مكونات العرض وإثرائها.
وادي الفن هو مشروع مستمر يهدف إلى إنشاء وجهة ثقافية عالمية للفن المعاصر في الطبيعة الممتدة على مساحة 65 كيلومترًا مربعًا، إذ ستُقام أعمال لفنانين دوليين بشكل دائم مع طبيعية العلا الخلابة. وهو يشكل فرصة لاستكشاف حوار الفن مع الطبيعة، من خلال الأعمال التركيبية التي تتفاعل مع المناظر الطبيعية الفريدة للعُلا؛ مستمدة إلهامها من تضاريسها المميزة، وآفاقها المتموجة، وهياكلها الجيولوجية، وطبيعتها المعقدة.
فيما سيستضيف “بيت الهمس”، الذي صممه الفنان المعاصر طارق عطوي، حفلًا موسيقيًا عامًا في 16 يناير، إذ سيُعرض فيه أحدث أعماله الفنية، مما يمثل تتويجًا لتعاونه المستمر مع متحف الفن المعاصر في العُلا، خلال المهرجان، ستتحول هذه المساحة إلى مركز للممارسات الصوتية والسمعية، إذ سيُقَدَّم ورش عمل تعليمية ومساحات للارتجال والتجريب، إلى جانب استعراض أعماله الجديدة. كما سيشكل المهرجان منصة فريدة تجمع المتعاونين من مختلف أنحاء العالم، محليًا ووطنيًا ودوليًا، لتعزيز تبادل الأفكار والإبداع.
وفي إطار إقامته الفنية الطويلة في العُلا وتكليفه من متحف الفن المعاصر، يوجّه الفنان أيمن زيداني دعوة بتاريخ 29 يناير للمشاركة في محاضرة عن سينما الجديدة، إذ سيكشف عن تفاصيل فيلم الخيال العلمي الجديد والمخصص لمتحف الفن المعاصر في العُلا.
وفي 16 يناير إلى 19 أبريل: يقام معرض يستعرض أعمال الفنان الرائد في مجال الضوء والفضاء جيمس توريل، تشمل أبرز المعروضات تصاميم ومخططات وخريطة للأبراج الخاصة بالتكليف الفني القادم للفنان في وادي الفن.
وستُعرض أيضًا أعمال إسقاط ضوئي وقطعة زجاجية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للفن المعاصر.
ويُعد جيمس توريل واحدًا من أول خمسة فنانين ينشئون تكليفات فنية جديدة واسعة النطاق ومخصصة للموقع في وادي الفن، إلى جانب كل من منال الضويان، وأجنيس دينيس، ومايكل هيزر، وأحمد ماطر.
وتحتضن مساحة العُلا للتصميم في نسختها الثانية مركزين إبداعيين من 16 يناير إلى 19 أبريل، يسلّطان الضوء على التراث الثقافي والتصاميم المبتكرة في المنطقة.
ولأول مرة، يقدم المعرض في مساحة العُلا للتصميم أعمالًا أُنْجِزَت داخل مدرسة الديرة، لتؤكد هذه الأعمال عمق التفاعل بين الماضي والحاضر. ويُقدم المعرض تجربة حسية شاملة، تدعو الزوار لاستكشاف الجمال الطبيعي والحرف اليدوية للعلا، مع استحضار الملمس، والروائح، والأصوات، والمرئيات التي تروي قصة تحويل مدرسة الديرة من مدرسة تاريخية للبنات إلى مركز نابض بالفنون والتصميم.
وفي 16 يناير إلى 22 فبراير: يقدم مهرجان فنون العُلا بالتعاون مع مؤسسة خولة للفن والثقافة، للاحتفاء بالإرث الغني للخط العربي، فعالية تضم الخط العربي على ثلاثة أقسام، يركز كل منها على الخط العربي وهي الخط في طنطورة: يتضمن هذا القسم عملًا تركيبيًا لسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، مستوحى من عملها المميز “الحياة”.
والخط جاليري: يعرض هذا القسم معرضًا فرديًا للفنان اللبناني غالب حويلا؛ ومعرضًا جماعيًا يضم مجموعة متنوعة من روائع الخط العربي، بما في ذلك أعمال وسام شوكت، وعبدالله عكار، وتصاميم طباعية لإبراهيم زكي، وغيرهم، فيما يقدم القسم الثالث والأخير بيت الخط: يدعو هذا المتجر الزوار لاستكشاف المنتجات اليومية المزينة بالخط العربي، إضافة إلى ذلك، حُوِّل منزل تاريخي إلى متجر داخلي يضم عباءات فاخرة من “هنايين”، وأثاثًا مصممًا من قبل ساندرا هابر وهبة، ومجوهرات بتصميم مشترك بين ساندرا وعزة القبيسي.
وتقدم الفنانة السعودية سارة إبراهيم والفنان الفرنسي أوغوشيافي “نوما: المراسم المنسية”، أول عمل فني تعاوني يجسد هوية فيلا الحِجر- المؤسسة السعودية الفرنسية التي ستُفتتح في وسط العُلا. خلال الفترة من 12 ديسمبر إلى27 فبراير، يتضمن المشروع معرضًا داخليًا في دار طنطورة، فضلًا عن أعمال تركيبية فنية خارجية في وادي النعام، ويتضمن عملًا زجاجيًّا بسيطًا مخصصًا للتأمل. ويعرض المعرض مجموعة من المنحوتات الزجاجية المستوحاة من جمال الأحجار المحلية، إلى جانب عرض وثائقي يرصد مراحل عملية بحثهما.
ومن تاريخ 16 يناير إلى 19 أبريل: يقام معرض “أصداء الزمن” يقدمه “أثر جاليري” ويضم أعمالًا لدانية الصالح وسوزان كريمان، تحت إشراف سلمى الخالدي. يحتفي المعرض بالذكرى العشرين لأعمال التنقيب التي قام بها المعهد الألماني للآثار في المملكة العربية السعودية من خلال مشروع تعاوني يربط بين القديم والحديث، ويستكشف كيفية تأثير الاكتشافات العادية وغير العادية على فهمنا ووعينا، وعلى خلفية المواقع الأثرية في تيماء والعُلا، يدعو المعرض المشاهدين إلى إعادة التفكير في المناظر الطبيعية الصحراوية، ليس فقط أثرًا وإنما أيضًا بوصفه عالمًا يتقاطع فيه التاريخ والحاضر بطرق لا حصر لها.
إلى جانب المعارض الرئيسية لمهرجان فنون العُلا، يوجد الكثير من الأنشطة الجذابة التي تغمر الزوار بالروح الإبداعية للعلا.
ومن 25 إلى 29 يناير، تدعو”إستوديوهات الإقامة الفنية للعُلا” الضيوف لاستكشاف أعمال ستة فنانين سعوديين وعالميين يشكلون جزءًا من برنامج الإقامة الفنية في العُلا، واكتساب رؤى فريدة بخصوص أعمالهم الإبداعية.
ومركز العلا للموسيقى: لا تقتصر فعاليات المهرجان على الفنون البصرية فحسب، وإنما تتعداها إلى الموسيقى والسينما والبرامج الثقافية المتنوعة.
وينبض مركز العُلا للموسيقى بالعروض الحية التي يحتضنها حي الجديدة للفنون والبلدة القديمة، إذ يقدم باقة متنوعة من الأعمال الموسيقية، تشمل الأنماط العربية، والاندماجية، والغنائية، والجاز، مما يعكس تنوع المواهب الإقليمية والعالمية.
ويمكن لعشاق السينما الاستمتاع بـ “سينما الجديدة”، وهي سينما في الهواء الطلق تعرض أفلامًا فنية وتتيح للجمهور فرصة التعرف على ثقافات سينمائية متنوعة.
من ناحية أخرى، يستمر البرنامج العام لـ “مدرسة الديرة” على مدار السنة، مقدّمًا أنشطة عملية تحتفي بالتقاليد العريقة لمحافظة العُلا في مجالي الفنون والحرف اليدوية.
من خلال عروضه المتنوعة، يوفر مهرجان فنون العُلا منصة ملهمة للتعبير الإبداعي والحوار الثقافي، إذ يربط الزوار بالتراث الفريد للمنطقة ورؤيتها المعاصرة.
ودعت لحظات العُلا لجميع المهتمين الاطلاع على كافة المعلومات حول المهرجان وطريقة حجز التذاكر حضور عروض المهرجان، من خلال زيارة الموقع المخصص experiencealula.com .
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
source almnatiq