من هي غالية البقمية ؟؟

▪︎ واتس المملكة

.

*كل ما تريد معرفته عن*
*غالية البقمية* 🇸🇦💪🏻

📖 *تعريف*
هي الأميرة السعودية غالية بنت عبدالرحمن بن سلطان البدري الوازعي البقمي *واحدة من أهم الشخصيات التي برزت في عهد الدولة السعودية الأولى*.. هذه المرأة العظيمة جعلت والي مصر من قبل الدولة العثمانية محمد علي باشا يشعر بالغضب والعار الشديد ويحشد جيشاً عرمرماً ويقوده بنفسه ليواجه به هذه المرأة البدوية التي ألحقت بابنه طوسون باشا وقادته وجنوده ومرتزقته الهزيمة تلو الهزيمة أثناء حملته على الدولة السعودية الأولى في الربع الأول من القرن الثالث عشر الهجري.

*تاريخ مشرف من الشجاعة* 🇸🇦💪🏻

كانت غالية البقمية كبقية نساء قومها ونساء العرب عموماً، شهامةً وشجاعةً وكرماً ورأياً حصيفاً ونجدةً وعواناً وفخراً، ويرجح المؤرخون مولدها في الربع الأخير من القرن الثاني عشر الهجري، وقد تزوجت زعيم فرع المحاميد من البقوم حمد بن عبدالله بن محيي الذي ما لبث أن توفي إثر إصابته في إحدى المعارك، ولم يخلف إلا ابنًا صغيراً فأقام زوجته غالية وصية على ابنه (هندي) حتى يبلغ سن الرشد.

*أحداث في عام 1228*

كان ابن محيى زعيم قومه *الذي نصبه الإمام عبدالله بن سعود على تربة* وفي عام 1228 قاد طوسون باشا جيشه باتجاه تربة لإخضاعها في طريقه إلى الدرعية، وكان منزل ابن محيي أشبه بالديوان الذي يجتمع فيه القادة وشيوخ القبائل ورجال الحل والعقد، وكانت غالية البقمية تقوم مقام زوجها المريض وتناقش كافة الأمور نيابة عنه، ومن ذلك وضع الخطط الحربية، وحث القوم على المواجهة، وفتح خزائن زوجها وإمداد الرجال بالمال والسلاح والمؤونة

*صفات غالية البقمية*

تميزت غالية البقمية *برجاحة العقل والشجاعة* مما جعل الرجال يستيجبون لها، ويأخذون برأيها، ومنهم أخو زوجها هندي بن محيي والفارس الكبير ابن جرشان.

*أخفت وفاة زوجها وقادت المعارك* ⚔

بعد وفاة زوج غالية البقمية أثناء المعركة قامت بإخفاء الخبر حتى لا يتأثر الجند، ويصمدون أمام جيش العصملي الغاشم المزود بآخر الأسلحة ومنها المدافع الألمانية الثقيلة التي تجرها الخيول على عربات مسطحة، وقد تحقق لهؤلاء الرجال الأشاوس النصر المبين على التركي وجنوده، وقتلوا من جيش طوسون باشا أعداداً هائلة ومات البقية منهم بالجوع والعطش وهم منسحبون إلى الطائف، وهذا الأمر جعل أبناء المنطقة يطلقون على وادي السليم اسماً آخر هو وادي ريحان بعد أن أزكمت أنوفهم روائح جثث الأتراك المتعفنة المنتشرة على امتداد الوادي.

كانت غالية تضع الخطط وتناقش القادة وتصدر الأوامر باسم زوجها المتوفي الذي لم يعلم بوفاته أحد حتى انتهاء المعركة، وفي عام 1229 أرسل المضايفي من الطائف مرسولاً إلى أهالي تربة يخبرهم فيه بأن الجيش التركي زاحف إلى تربة من جديد للانتقام، فاجتمع القادة في قصر غالية من جديد، ووضعوا الخطط واستعدوا للقتال بقيادتها، وأمدتهم بالأموال والسلاح، وما أن اقترب الجيش التركي من تربة حتى تخطفته أيادي أبطال البقوم ومن معهم من القبائل العربية، فألحقوا بهم الهزيمة النكراء للمرة الثانية، وأصبح اسم غالية البقمية يثير الرعب في نفوس الجنود الترك، مما جعلهم يعتقدون بأنها ساحرة، أما العرب الذين كانوا يسمعون عن شجاعتها وبطولتها فقد ظنوا بأنها جنية.

*محمد علي باشا.. وقرار الانتقام*

أمام هذه الانتصارات، وهذه الخسائر الكبرى لجنود محمد علي باشا، والخزي والعار الذي لحق بهم، قرر أن يحشد جيشاً ضخماً ويقوده بنفسه، فسار حتى وصل بسل، وأرسلت غالية البقمية رسالة إلى الإمام عبدالله تخبره فيها بأن محمد علي باشا يزحف بجيش لا طاقة للقبائل به، وتطلب منه المساندة، فأرسل أخاه الأمير فيصل بن سعود على رأس جيش قوامه عشرين ألفاً، بالإضافة إلى عشرين ألفاً من قبائل الجنوب وتهامة، وتقابل الجيشان في معركة بسل المعروفة عام 1230.

لقد أذاقت هذه المرأة جيوش محمد علي الأمرًّين، مما جعله يطلب أثرها ويبحث عنها بهدف القبض عليها، وحاول أن يشيع بين الناس بأنه سيعفو عنها إن سلمت نفسها، ولكنها رفضت كل وعود محمد علي باشا الوهمية لعلمها بغدره وغدر جنوده، ولمّا لم يجد لها أثراً قال مقولته المشهورة التي تدل على الحسرة والندم: *”أمست ديار غالية خالية”.*

وقد غادرت هذه المرأة الشجاعة تربة إلى حرة البقوم المنيعة، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عادت غالية إلى قصرها المنيف الذي أسمته *(حزم منيف)* ولم تذكر المصادر سنة وفاتها رحمها الله، إلا أن تلك المصادر الشرقية والغربية خلّدت اسم امرأة عربية حرة أبية ذات صولات وجولات في ميادين البطولة والشجاعة، هي غالية البقمية 🇸🇦💪🏻

*لأنها كانت رمزًا للمقاومة*
*ضد الجيوش العثمانية*

أعداء *غالية البقمية* ظنوا بأنها ساحرة ومشعوذة، تعطي لجنودها تعويذات ليصمدوا في أرض المعركة ويقتلوا جنود الترك دون أن يروهم، وقال بعضهم بأنها جنِّية، عندما أدركوا شجاعتها ومهارتها في قيادة الفرسان وقدرتها على وضع الخطط الحربية.

*قالوا عنها 🗣*

1⃣
– أنها *جان دارك* تلك الفتاة الفرنسية الريفية ذات السبعة عشر ربيعاً، التي ألهمت قومها وحثتهم على مقاومة احتلال الإنجليز لأراضيهم، وقادت الجيش الفرنسي للانتصار على الإنجليز وطردهم من أراضيهم.

2⃣
وقالوا عنها بأنها *شجرة الدرِّ* التي أخفت خبر موت زوجها السلطان نجم الدين أيوب وتسلمت زمام السلطة وقادت الجيش في معركة المنصورة وأنهت الحملة الصليبية السابعة على مصر بعد أن أسرت قائد الحملة الملك لويس التاسع وأطلقت سراحه مقابل انسحاب جنوده كلياً من أرض الكنانة.

3⃣
وقالوا عنها بأنها *زنُّوبيا* ملكة تدمر، التي قادت مع زوجها أذينة تمرداً على الإمبراطورية الرومانية، واستمرت بعد موت زوجها في محاربة الرومان وغزت آسيا الوسطى ومصر خلال القرن الثالث الميلادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات.
تنبيه

عزيزي الزائر 

 

نأسف لا تستطيع تصفح الموقع  

يجب إيقاف برامج الحجب لتستطيع تصفح الموقع بكل سهولة.

Close