الإرث الموسيقي السوداني ينقل جزءًا من روح السودان إلى الرياض
▪︎ واتس المملكة
.
يتميز السودان بإرث موسيقي غني يعكس تنوع ثقافاته وجغرافيته، ففي شمال السودان، تحظى آلة الطمبور والإيقاعات المركبة بمكانة بارزة، ترافقها أغاني الدلوكة والدوبيت، وفي شرق السودان، تبرز آلات مثل الباسنكوب وألوان غنائية كالدرفولي، وفي الجنوب، تتألق الفنون الجماعية مصحوبة بالرقص والطبول، وتشتهر قبائل مثل الدينكا والزاندى باستخدام آلات تقليدية كالبالمبو والكربي، وفي الغرب، تضفي أغاني الجراري والمردوم والصفقة طابعًا حماسيًا باستخدام النقارة والربابة وأم كيكي، هذا التنوع الموسيقي نتج عن تلاقح الثقافات عبر الزمن، مما شكل “ثقافة الوسط” التي تمثل لوحة فنية غنية بألوان السودان المختلفة.
وضمن فعاليات “أيام السودان” التي أُقيمت في حديقة السويدي بالرياض، أعيد إحياء هذا التنوع الموسيقي أمام جمهور واسع من مختلف الجنسيات ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، ووفرت منصة مثالية لعرض التراث الموسيقي السوداني بكل غناه وتنوعه.
فتداخلت أصوات الطمبور وألحان الربابة مع الأغاني الشعبية وأهازيج الدلوكة، في مشهد موسيقي تفاعلي جمع السودانيين والمقيمين والسعوديين والزوار من مختلف الثقافات، كما تفاعل الزوار على نغمات “الجراري” و”المردوم”، مستمتعين بعروض فنية تعكس وحدة الإيقاع رغم اختلاف الأصول.
وعبر هذه الفعاليات لم يكن الموسيقيون السودانيون يشاركون فنونهم فقط، بل كانوا ينقلون جزءًا من روح بلادهم، في أجواء غمرتها الألفة والحنين، وبهذا، شكّلت “أيام السودان” جسرًا حضاريًا يعبر من الخرطوم إلى الرياض، ويعزز رؤية المملكة التي تحتفي بالتنوع الثقافي وتسعى إلى خلق مجتمع عالمي ينسجم في تنوعه.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source ajel