نتانياهو يبحث “التهديد الإيراني” مع ترامب.. وحزب الله: مستعدون للمواجهة
▪︎ واتس المملكة
.
المناطق-متابعات
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ننتانياهو الأربعاء “التهديد الإيراني” مع دونالد ترامب في اتصال أجراه معه لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بينما تواصل إسرائيل الحرب في غزة ولبنان حيث أكد حزب الله أنه جاهز لخوض مواجهة طويلة.
وبعدما كان من أوائل الذين هنّأوا ترامب بعودته إلى البيت الأبيض، أفاد مكتب نتانياهو بأنه أجرى مع الرئيس السابق محادثة هاتفية “دافئة وودية”.
أضاف في بيان “هنّأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه الانتخابي، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل. بحث الطرفان كذلك التهديد الإيراني”.
وكان نتانياهو أشاد في وقت سابق الأربعاء بتحقيق ترامب “أعظم عودة في التاريخ”، ورأى أنها “بداية جديدة لأميركا وإعادة التزام قوية بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأميركا”.
وتغلب ترامب على منافسته الديموقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، في انتخابات رئاسية أقيمت في الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.
ووفرت إدارة جو بايدن دعما متواصلا بالأسلحة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، على رغم أنها مارست ضغوطا على نتانياهو لأشهر للموافقة على الهدنة.
كما عملت واشنطن على التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، بعدما تبادل الطرفان القصف عبر الحدود لمدة عام على خلفية الحرب في غزة، قبل أن تكثّف إسرائيل هجماتها الجوية وتبدأ عمليات برية في المناطق الحدودية أواخر سبتمبر.
وأكد الأمين العام للحزب نعيم قاسم الأربعاء أنه لا يعول على نتائج الانتخابات الأميركية لوقف الحرب، مشددا على أنّ لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين لمواجهة إسرائيل.
وقال قاسم في كلمة مسجلة “يوجد لدينا عشرات الآلاف من المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات” عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل، مؤكدا أن “الإمكانات متوفرة سواء في المخازن أو أماكن التموضع” و”قابلة لأن تمدنا لفترة طويلة”.
وأضاف “لا يوجد مكان في الكيان الاسرائيلي ممنوع على الطائرات (المسيّرة) والصواريخ” التي يطلقها الحزب.
وأعلن حزب الله الأربعاء شنّ سلسلة هجمات طالت أهدافا في داخل إسرائيل، أبرزها قاعدتان عسكريتان قرب مدينة تل أبيب، وقاعدتان بحريتان قرب حيفا في شمالها.
كما كشف الحزب أنه أدخل الأربعاء إلى الخدمة صواريخ “فاتح 110” الإيرانية الصنع التي يبلغ مداها نحو 300 كلم.
وفي توقيت شبه متزامن مع بدء كلمة قاسم، أصدر الجيش الإسرائيلي انذارات بإخلاء ثلاث مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قبل أن يقوم بشنّ غارات جوية عليها في وقت لاحق.
وقال الجيش في بيان إن طائراته هاجمت “مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله” في الضاحية.
“حرب استنزاف”
وفتح حزب الله ما سماه جبهة “إسناد” لغزة بعيد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023. وبعدما أضعفت حماس في القطاع، نقلت إسرائيل ثقل عملياتها العسكرية إلى الجبهة الشمالية مع الحزب، وكثّفت غاراتها اعتبارا من 23 سبتمبر، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية.
وتؤكد إسرائيل أنها تسعى إلى تفكيك البنية العسكرية للحزب وتأمين حدودها وإعادة عشرات الآلاف من سكانها الذين نزحوا من مناطقها الشمالية بسبب النزاع قبل نحو عام.
وأفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض وكالة فرانس برس الأربعاء بأن أكثر من 2600 شخص غالبيتهم من المدنيين، قتلوا منذ تكثيف إسرائيل ضرباتها.
وفي الخطاب الذي بُث بعد الإعلان عن فوز ترامب، أكد نعيم قاسم أن الحزب لا يعوّل على نتيجة الانتخابات الأميركية.
وأوضح “لن نبني توقّع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لوقف العدوان … ولا نبني على الانتخابات الأميركية سواء نجحت هاريس أو نجح ترامب”، مضيفا “سنُعوّل على الميدان”.
وأعلن الإسرائيلي أن الحزب اطلق الأربعاء نحو 120 مقذوفا عبر الحدود.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن إسرائيل شنت غارات جوية على منطقة البقاع في شرق لبنان ومدينة النبطية الجنوبية.
وأفاد مراسل فرانس برس في بعلبك (شرق)، أن ضربات مكثفة استهدفت المدينة وضواحيها.
في خطابه الثاني منذ تعيينه أمينا عاما لحزب الله الأسبوع الماضي، قال قاسم إنه إذا كان الإسرائيليون “يراهنون على أنهم يطيلون الحرب وتصبح حرب استنزاف.. فنحن حاضرون”، مضيفا “مهما مرّ الوقت سنبقى صامدين.. نواجهكم”.
“كفى”
وفي غزة التي تعيش وضعا كارثيا وسط الدمار والعطش والجوع بعد 13 شهرا من اندلاع الحرب، يشعر السكان باليأس من إيجاد مخرج ويعربون عن أملهم في أن يتمكن ترامب من وقف القتال.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1206 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأسفرت الحملة الانتقامية الإسرائيلية عن مقتل 43391 شخصا في غزة، أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقال ممدوح الجدبة، الذي نزح إلى مدينة غزة من جباليا في الشمال المحاصر، لوكالة فرانس برس “يكفي ما تعرضنا له من ترحيل وقتل وموت وجوع، لم يتبق شيء لنا، نريد السلام”.
وأضاف الرجل الستيني الذي نزح ثلاث مرات وخسر منزله “لم يبق شيء، أولادي مشردون في الجنوب وأنا هنا، غزة انتهت”.
وشكا من عدم وصول المساعدات وقال “أتمنى من ترامب أن يحل قضيتنا، نحن بحاجة إلى شخص قوي مثل ترامب ينهي الحرب.كفى، هذا يكفي”.
ويواجه القطاع أزمة انسانية كارثية جراء الحرب، في ظل شح المساعدات.
واعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأربعاء أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أن الأونروا تعيش “أحلك اوقاتها”، داعيا الدول الاعضاء الى إنقاذها.
وقال فيليب لازاريني “من دون تدخل الدول الأعضاء فإن الأونروا ستنهار، مما سيغرق ملايين الفلسطينيين في الفوضى”، مطالبا الدول أعضاء الجمعية العامة بأن تمنع تطبيق القانون المناهض للأونروا الذي أقره البرلمان الاسرائيلي ونص على حظر أنشطتها.
وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة اكتملت ونجحت في تطعيم أكثر من نصف مليون طفل على الرغم من الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان مشترك “اكتملت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة الثلاثاء وتم تطعيم 556774 طفلا تحت سن العاشرة بجرعة ثانية”. واعتبرتا أن الأمر “إنجاز لافت بالنظر إلى الظروف الصعبة للغاية التي تم تنفيذ الحملة في ظلها”.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
source almnatiq