العلاقات السعودية المصرية.. الرياض والقاهرة نموذج يحتذى بأواصر الأخوة التاريخية
▪︎ واتس المملكة
.
بعهودٍ تتجدد وأخوة ممتدة في جذور التاريخ بأواصر الأخوة والدم والمصير المشترك والموقع الاستراتيجي والدور الحيوي، تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ــ حفظه الله ــ إلى جمهورية مصر العربية، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله.
قوة تجدد نفسها نحو آفاق أرحب
تجدد العلاقات السعودية المصرية، في سياق تلك الزيارة، حيويتها ذاتيا من خلال حرص دائم من قيادتي البلدين بشأن الحفاظ على مستوى تلك العلاقات والوصول بها إلى آفاق أرحب من التعاون المشترك ولطالما ساند البلدان قضاياهما بالدعم المباشر عبر مراحل التاريخ المختلفة، ثم انتقل ذلك الدعم إلى إسناد دبلوماسي وسياسي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، لتمثل العلاقات بين الرياض والقاهرة، نموذجا فريدا في التعاون العربي المشترك وترسيخا لوحدة الصف بإجراءات عملية فاعلة.
صور مضيئة يوثقها المؤرخون
تاريخيا يصعب حصر بدايات العلاقات السعودية المصرية في زمن محدد فقد امتدت العلاقات بين المصريين وبلاد الحرمين الشريفين منذ عهود بعيدة، فيما يرصد المؤرخون الأطر الرسمية لتلك العلاقات حيث بدأت تأخذ طابعها الرسمي من خلال اللقاء الذي جمع بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والملك فاروق ملك مصر عام 1364هـ الموافق 1945م، حيث كانت تلك البدايات الأولى لهذه العلاقات وبدأت تتطور عاما بعد عام في عهود الملوك الميامين إلى أن وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية؛ ليرسم البلدان معادلة جديدة في تاريخ تلك العلاقات.
اتفاقيةُ دفاعٍ مشتركٍ بين البلدين
وتاريخيا يرتكز تحليل العلاقات بين البلدين على موافقة الملكُ عبدُالعزيزِ بنُ عبدالرحمن – رحمه الله – على «بروتوكول الإسكندرية»، في عام 1945م وأعلنَ انضمامَ المملكة إليه، وفي 27 أكتوبر عام 1955م وُقِّعَت اتفاقيةُ دفاعٍ مشتركٍ بين البلدين، ورأسَ وفدَ المملكة في توقيعها بالقاهرة الملكُ فيصلُ بنُ عبدِالعزيز رحمه الله، وحينما حل العدوان الثلاثي البغيض على مصر عام 1956م، كانت المملكة الشقيقة الأولى في تقديم الدعم إلى مصر على المستويات كافة.
التحديات المشتركة والموقع الحيوي
كذلك ترتقي العلاقات السعودية المصرية، على المستوى الاستخباراتي والأمني والتعاون والتدريب العسكري المتواصل، إدراكا من قيادتي البلدين لحجم التحديات المشتركة التي تجمعهما من حيث الموقع الحيوي والقضايا الواحدة ووحدة الصف والمصير.. ولم تقف هذه العلاقات عند هذا الحد فقد تطورت إلى أطر أوسع لصالح شعبي البلدين، ففي 16 /3 / 1987 م زارَ خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بنُ عبدِ العزيز، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض مصر؛لافتتاح معرض المملكة بين الأمس واليوم في القاهرة.
استقبال الطلبة السعوديين المبتعثين
وفي الميدان التعلمي تعدُّ مصرُ من أوائل الدول التي استقبلت الطلبةَ السعوديين المبتعثين إلى الخارج، حيث أمر الملك عبدالعزيز – رحمه الله – في عام 1927 بإيفاد أول دفعة دراسية إلى مصر، وضَمَّتْ تلكَ الدفعةُ 14 دارساً، وحاليا توجد أعداد من الطلبةِ السعوديين في مصر يتلقون تعليمَهم في مختلف التخصصات بالجامعات والكليات والمعاهد المصرية، وفي عام 2020م تأسَّسَتْ جامعةُ الملكِ سلمانَ الدوليةُ، وتعتبر إحدى مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين؛ لتنمية شبه جزيرة سيناء، وتضمُّ هذه الجامعة 16 كليةً و56 برنامجاً في 3 فروع ذكية بمدن الطور، ورأس سدر، وشرم الشيخ.
التعاون الاقتصادي الدائم
واقتصاديا يعمل فريق مشترك من البلدين على المتابعة مع الجهات الحكومية لمتابعة تنفيذ توصيات ومبادرات لجنة مشتركة من الجانبين، والإعداد والتنسيق لاجتماعات اللجنة، وحصر المعوقات والتحديات ورفع التوصيات بالحلول المقترحة ومتابعتها لحلها، ومناقشة التحديات، ويباشر تحقيق هذه الأهداف “مجلس الأعمال السعودي المصري”، بتسهيل التعاون بين الشركات والمستثمرين من الجانبين، وتنظيم اللقاءات التجارية لتعزيز فرص التعاون واستكشاف مجالات جديدة للاستثمار.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source ajel