رفع الأحكام العرفية في كوريا بعد تظاهرات المعارضة
▪︎ واتس المملكة
.
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، رفع الأحكام العرفية بعد ساعات على فرضه إياها واتّهامه المعارضة بتشكيل قوات “مناهضة للدولة”.
وكان إعلان الأحكام العرفية تسبب بأزمة نددت بها المعارضة وأثارت قلقاً دولياً خصوصاً لدى حليفته الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس يون سوك يول قد فرض الأحكام العرفية في البلاد، مشيرًا إلى ضرورة حماية كوريا الجنوبية من “القوات الشيوعية” والعناصر “المناهضة للدولة”، مستندا في قراره إلى تحركات حزب المعارضة الديمقراطي الذي يسيطر على البرلمان، متهمًا إياه بتهديد استقرار البلاد من خلال السعي لعزل كبار المدعين العامين ورفض مقترح الميزانية الحكومية. انتشرت قوات الجيش في العاصمة سيول وحول البرلمان لتعزيز السيطرةوقوبل هذا القرار بردود فعل سياسية واسعة النطاق رفض البرلمان بأغلبية قرار الرئيس، حيث صوت 190 نائبًا من أصل 300 ضد القرار، ووصف رئيس البرلمان الأحكام العرفية بأنها “باطلة”، بينما اعتبر زعيم المعارضة الخطوة “غير قانونية” و”معادية للدستور”، كما انتقد رئيس الحزب الحاكم هان دونغ هون الإعلان، مؤكداً عزمه على منعه بالتعاون مع الشعب، فيما عدت أحزاب أخرى الخطوة بأنها “غير دستورية ومعادية للعامة”، ما يعكس حجم الانقسام السياسي الذي أحدثه القرار.
وعلى الصعيد الأمني، انتشرت قوات الجيش في العاصمة سيول وحول البرلمان لتعزيز السيطرة، وأغلقت السلطات مبنى البرلمان، وهبطت المروحيات على سطحه، ما أعاق دخول المشرعين، وأعلن الجيش حظر الأنشطة البرلمانية والسياسية، وفرض قيود على وسائل الإعلام ودور النشر تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية، جاء ذلك في أعقاب اجتماع طارئ دعا إليه وزير الدفاع كيم يونغ هيون لرفع مستوى التأهب الأمني في البلاد.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الرئيس يون تحديات سياسية داخلية كبيرة، أبرزها تراجع شعبيته وصعوبات في تمرير أجندته السياسية داخل البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. كما أثارت الفضائح المتعلقة بزوجته وكبار المسؤولين في حكومته مطالب بإجراء تحقيقات مستقلة، وهو ما رفضه يون، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
دوليًا، أبدى البيت الأبيض، ارتياحه لرفع رئيس كوريا الجنوبية حالة الأحكام العرفية، وهو الأمر الذي أبدت قلقاً حياله عند الإعلان عن فرضه في بداية الأزمة.
ويُعد إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية الأول من نوعه منذ عام 1980، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل الرئيس يون وقدرته على تجاوز الأزمة الحالية، في ظل تزايد حدة الانقسام السياسي وتراجع شعبيته.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
source akhbaar24